استنكر مجلس تجمّع نساء زنوبيا واتحاد محاميي مقاطعة الرقة في إقليم شمال وشرق سوريا، نظام التعذيب والإبادة المفروض في سجن إمرالي بحق القائد عبد الله أوجلان.

جاء ذلك خلال بيان مشترك للتجمّع والاتحاد، شارك فيه عشرات النساء من أهالي مقاطعة الرقة، وعضوات مجلس تجمّع نساء زنوبيا واتحاد المحامين، ومجلس إدلب الخضراء.

قرئ البيان من قبل الرئيسة المشتركة لتنظيمات المجتمع الديمقراطي في مقاطعة الرقة نشوى الحسن، وذلك في حديقة البانوراما جنوب غرب لمدينة الرقة.

أشار البيان إلى أنه في ظل الظروف السياسية الحالية التي يشهدها العالم، من حروب إقليمية واسعة النطاق، "إننا نعبّر عن قلقنا العميق بشأن استمرار نظام التعذيب المفروض على القائد عبد الله أوجلان من قبل الدولة التركية".

ونوّه إلى ما يتعرض له القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي سيئ الصيت، مضيفاً "يتعرض القائد لمعاملة سيئة، وحرمان متواصل مع فريق المحامين، بالإضافة إلى منعه من اللقاء بأفراد أسرته"، ومؤكداً أن جميع هذه الإجراءات القسرية تُعدّ انتهاكاً واضحاً لأبسط قواعد ومبادئ حقوق الإنسان.

كما أفاد البيان بأنه تمت "محاكمة القائد عبد الله أوجلان بسرعة، وسط غياب ضمانات حقوق الدفاع، حيث لم يُحاكم مثل مناضل سياسي يدافع عن قضية نبيلة، ما يُعدّ انتهاكاً للميثاق الأساسي لمجلس حقوق الإنسان، الذي ينص على حق السجين في الحرية والتعبير والتمتع بكل حقوقه الإنسانية".

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالتدخل الفوري للضغط على الدولة التركية لإنهاء هذا النظام "غير المقبول" وضمان الحقوق الإنسانية الأساسية للقائد عبد الله أوجلان.

في سياق متصل، تجمّعت عضوات تجمّع نساء زنوبيا وأعضاء مجلس العدالة الاجتماعية وحقوقيون في مقاطعة دير الزور، أمام مبنى مجلس العدالة في مدينة الكسرة؛ للإدلاء ببيان بشأن بيان مجلس وزراء أوروبا حيال ما يتعرض له القائد عبد الله أوجلان، قرئ من جانب الحقوقي جمعة محمد.

وجاء في البيان أن "القائد أوجلان يعاني من نظام تعذيب ممنهج منذ 26 عاماً منذ تاريخ اعتقاله في 15 شباط 1999، وأن دولة الاحتلال التركي مستمرة في هذا النهج منذ ذلك الحين".

وأضاف البيان، أن لجنة وزراء مجلس أوروبا عقدت اجتماعاً في 17 أيلول الجاري لمناقشة هذه القضية، وأصدرت بياناً في الـ 20 من الشهر نفسه، أكدت فيه وجود انتهاكات في سجن إمرالي، معربة عن رغبتها في متابعة هذه الانتهاكات لمدة عام.

وطالب مجلس العدالة وتجمّع نساء زنوبيا خلال البيان، لجنة وزراء مجلس أوروبا بإيجاد حل لإنهاء نظام التعذيب والإبادة المفروض على القائد عبد الله أوجلان، وأكدا أن إعلان وجود انتهاكات في سجن إمرالي لا يكفي، بل يجب العمل على فضح نظام التعذيب الذي تمارسه دولة الاحتلال التركي.

وأكد البيان أن نظام سجن إمرالي هو نظام تعذيب منهجي ونظام إبادة مطلق يتجاوز الانتهاك بكثير، مستنكرين غض الطرف عن هذه الحقائق من قبل لجنة وزراء مجلس أوروبا.

وطالب اللجنة بإعادة تقييم قرارها من جديد، وتعريف نظام إمرالي بطريقة صحيحة، مؤكدين على ضرورة إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان.